في ورقة له عنوانها (المؤثرات الفكرية للسلفية على الحركات الإسلامية المعاصرة) قدمها الدكتور محمد جمال باروت في حلقة بحثية، كان عنوانها (السلفية: النشأة، المرتكزات، الهوية) أقامها معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية في بيروت عام 2004م، قسم السلفية إلى سلفية عامة مرنة وسلفية صلبة أو مغلقة، استناداً إلى ثنائية المدينة والبادية، فتحفظ المعلق الأول على الورقة، الدكتور قاسم القادري على ربط الدكتور محمد جمال باروت كل سلفية من السلفيات ببيئتها، مما أوحى – كما قال – بأن التشدد هو نتيجة البيئة الصحراوية والبدوية الجافة والقاسية، والمرونة والانفتاح هو نتاج البيئة المدنية المنفتحة. فالدكتور القادري رغم اقراره في تأثير البيئة في الفكر السلفي، رأى أن تفسير هذا الفكر وإرجاعه فقط إلى عامل البيئة ينطوي على خلل منهجي. فتساءل: كيف تفسر أن المرجع الأول أحمد بن حنبل عاش في بيئة مدنية في بغداد وابن تيمية عاش في دمشق، وسيد قطب عاش في القاهرة وفي أمريكا؟
وهذه الأسماء كلها – كما قال – تعبر عن أصحاب سلفية متشددة. ناصر المعقب الثاني على الورقة، الدكتور أنور أبو طه – عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي – وجهة نظر الدكتور باروت فقال: هذه الفكرة قررها أكثر من دارس وعلى رأسهم الأستاذ المستشار طارق البشري، ونسب إليه قوله: «السلفيات المغلقة تكونت على أطراف الدولة العثمانية، وليس في حاضرة الدولة، أي في بلاد الشام، فالسلفيات المفتوحة تكونت في بلاد الشام، فيما السلفيات المغلفة تكونت فعلاً على الأطراف، وأضاف قائلاً: وهذا ما يذهب إليه الكثيرون».
خمنت في البداية أن القول الذي نسبه إلى طارق البشري مأخوذ من بحث له في كتاب شارك آخرون فيه، حرره وقدم له، الدكتور عبدالله النفيسي، هو كتاب (الحركة الإسلامية: رؤية مستقبلية، أوراق في النقد الذاتي). خمنت أن يكون في هذا الموطن، لأني كنت أتذكر أنه في ذلك البحث تحدث عن مركز وأطراف في حركات الإصلاح الديني.
قرأت البحث الموسوم بـ(الملامح العامة للفكر السياسي الإسلامي في التاريخ المعاصر) مجدداً، ولم أجد فيه ما نسبه الدكتور أنور أبو طه إليه.
فتشت عن القول في مواطن أخرى، ككتبه والكتب التي هي أصلاً ندوات ضمت في كتاب وكان مشاركاً فيها إما بأبحاث وإما بتعليقات، ولم أجد فيها أيضاً ذلك القول المنسوب إليه.
راودني بعد عناء التفتيش شك في صحة مانقله الدكتور أنور أبو طه عن طارق البشري. ففي القول الذي نسبه إليه ووضعه بين علامتي تنصيص، للإشارة إلى أنه منقول حرفياً من كلام البشري، كانت بلاد الشام هي حاضرة الدولة العثمانية حصراً، وهذا غلط لا يقع مؤرخ كالبشري فيه، فالبشري في بحثه المشار إليه آنفاً، عد بلاد الشام زمن الدولة العثمانية، من ضمن منطقة القلب (أو المركز) من الأمة الإسلامية. ومنطقة القلب عنده هي «التي كانت تتمركز في مجال الهيمنة المركزية للدولة العثمانية... وهي المنطقة الممتدة على المحور من تركيا إلى الشام إلى مصر (استامبول – دمشق – القاهرة)».
هذا موجب أول شك.
موجب الشك الثاني، أن البشري في ذلك البحث لحظ أمرين هما: أن الدعوات التجديدية الإصلاحية كانت ظاهرة عامة من منتصف القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، وأن مناطق قيامها (نجد، الحجاز، الهند، اليمن، العراق، المغرب، السودان) مع أنها حركة عامة كانت – بحسب تعبيره – تتفادى منطقة القلب من الأمة الإسلامية.
والقول الذي نسبه إليه أنور أبو طه يخل بأطروحته في أكثر من جانب، وهذا ما وقف عليه القارئ عند عرضنا لها في مقال سابق عنوانه (تلفيق بين ماض يساري وحاضر إخواني). الموجب الثالث، أنني في تفتيشي عن مصدر القول المنسوب إليه، اطلعت على مقابلة له في مجلة (العربي) في باب (وجهاً لوجه) سأله سيد خميس فيها عن حركات التجديد في الفقه الإسلامي، فأعاد ما قاله نصاً في ذلك البحث، مع بعض الإضافات الطفيفة.
المقابلة نشرت بعد تسع سنوات من نشر ذلك البحث، إذ إن البحث نشر في كتاب النفيسي عام 1989.
واطلعت على كتاب ضمن سلسلة كتب يصدرها بعنوان رئيس، هي (في المسألة الإسلامية المعاصرة) والكتاب كان عنوانه هو (الملامح العامة للفكر السياسي الإسلامي في التاريخ المعاصر) صادر في عام 1996، أعاد فيه نشر بحثه المنشور في كتاب النفيسي كما هو، بل جعل عنوانه هو عنوان الكتاب الذي ضم دراسات ومقالات له متناثرة بين كتب ندوات وصحف ومجلات أسبوعية وشهرية. مما يعني أن وجهة النظر التي قدمها في بحثه (الملامح العامة..) ظلت هي هي، ولم يجر عليها أي تعديل.
الموجب الرابع، أنني وأنا أدقق قراءة في بحث الدكتور أنور أبو طه الذي قدمه في تلك الحلقة البحثية، وكنت قريب عهد بإعادة قراءة بحث طارق البشري (الملامح العامة..) تنبهت إلى أنه سرق منه في موضعين: موضع عدد أسطره ثمانية، وموضع عدد أسطره ستة. الموضع الأول ليس له في سوى حذف ضمير (نحن) من جملة البشري التالية:
ونحن إذا نظرنا إلى مناطق قيام هذه الحركات... وحذف السودان من الجملة التالية:
وجدناها تظهر في الهند والعراق شرقاً، وفي نجد واليمن والحجاز والسودان جنوباً، وفي المغرب والجزائر وليبيا (البشري هنا يشير إلى منشأ الدعوة السنوسية في هاتين المنطقتين) غرباً. وتعديل طفيف في صياغة عبارة مع فتح قوس توضيحي.
العبارة هي قول البشري: هي حركة عامة ولكنها تتفادى منطقة القلب من الأمة الإسلامية. بحسبان أن منطقة القلب من هذه الأمة كانت تتمركز في مجال الهيمنة المركزية للدولة العثمانية في ذلك الوقت. هذه العبارة أجرى فيها الدكتور أنور أبو طه تعديلاً طفيفاً ووضع داخلها قوساً توضيحياً، وسأضع التعديل الطفيف بين علامتي تنصيص: هي حركة عامة «تنتشر في الأطراف وتتفادى المركز»، أي منطقة القلب (المنطقة المدينية) من الأمة الإسلامية، بحسبان منطقة القلب من هذه الأمة كانت تتركز في مجال الهيمنة المركزية للدولة العثمانية في ذلك الوقت.
الموضع الثاني يقول البشري قبل تلك الفقرة المسروقة والتي أوردنا جملتين منها «كانت حركة التجديد الفقهي والفكري التي استفتحت بابن عبد الوهاب في نجد في القرن الثامن عشر (1703 – 1791) تقوم على التوحيد المطلق وترفض فكرة الحلول والاتحاد وتؤكد مسؤولية الإنسان وتمنع التوسل بغير الله وتدعو لفتح باب الاجتهاد، وظهر محمد بن نوح الغلاتي في المدينة (1752 – 1803) كما ظهر ولي الدين الدهلوي في الهند (1702 – 1762) وفي اليمن ظهر محمد بن علي الشوكاني (1758 – 1834) ثم الشهاب الألوسي في العراق (1802 – 1854) وفي المغرب ظهر محمد بن علي السنوسي (1878 – 1859) ثم ظهر في السودان محمد بن أحمد المهدي (1843 – 1885). ويقول الدكتور أنور أبو طه: «ثم التحول من السلفية التاريخية إلى السلفية المدرسية التقليدية في مطلع القرن الثامن عشر، وبدأت مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب (1703 – 1791) ورفض فكرة الحلول والاتحاد، وتأكيد مسؤولية الإنسان، ومنع التوسل بغير الله والدعوة لفتح باب الاجتهاد. ومن هذا الاتجاه محمد نوح الغلاتي في المدينة المنورة (1752 – 1803) وولي الدين الدهلوي في الهند (1760 – 1834) ثم شهاب الدين محمود الألوسي في العراق (1802 – 1803) وعثمان بن فودي في أفريقيا (ولد في 1756)».
وفي هذا الموضع نرى أنه أسقط اسم محمد بن علي السنوسي وأسقط اسم منطقته المغرب التي ذكر اسمها في سرقته في الموضع الأول، وأسقط اسم محمد بن أحمد المهدي واسم منطقة السودان التي كان أسقطها في سرقته في الموضع الأول. وأضاف اسم عثمان بن فودي واسم منطقة أفريقيا، أو على وجه التحديد نيجيريا.
لا أعلم لما أسقط اسم الدعوتين، السنوسية والمهدية، مع أنهما تساعدانه في دعواه في تقسيم السلفية إلى حضرية مدنية وسلفية بدوية وريفية، من حيث زيادة العدد في السلفية الأخيرة!
طارق البشري حدد ظهور حركة التجديد الفقهي والفكري في سطر تلا كلامه السالف مباشرة، ما بين منتصف القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر، والدكتور أحمد أبو طه حدد ظهور ما أسماه بالسلفية المدرسية التقليدية ما بين مطلع القرن الثامن عشر (ربما احتسب هذا التاريخ من ولادة الشيخ محمد بن عبدالوهاب) إلى أوائل القرن التاسع عشر.
وهذه الأسماء كلها – كما قال – تعبر عن أصحاب سلفية متشددة. ناصر المعقب الثاني على الورقة، الدكتور أنور أبو طه – عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي – وجهة نظر الدكتور باروت فقال: هذه الفكرة قررها أكثر من دارس وعلى رأسهم الأستاذ المستشار طارق البشري، ونسب إليه قوله: «السلفيات المغلقة تكونت على أطراف الدولة العثمانية، وليس في حاضرة الدولة، أي في بلاد الشام، فالسلفيات المفتوحة تكونت في بلاد الشام، فيما السلفيات المغلفة تكونت فعلاً على الأطراف، وأضاف قائلاً: وهذا ما يذهب إليه الكثيرون».
خمنت في البداية أن القول الذي نسبه إلى طارق البشري مأخوذ من بحث له في كتاب شارك آخرون فيه، حرره وقدم له، الدكتور عبدالله النفيسي، هو كتاب (الحركة الإسلامية: رؤية مستقبلية، أوراق في النقد الذاتي). خمنت أن يكون في هذا الموطن، لأني كنت أتذكر أنه في ذلك البحث تحدث عن مركز وأطراف في حركات الإصلاح الديني.
قرأت البحث الموسوم بـ(الملامح العامة للفكر السياسي الإسلامي في التاريخ المعاصر) مجدداً، ولم أجد فيه ما نسبه الدكتور أنور أبو طه إليه.
فتشت عن القول في مواطن أخرى، ككتبه والكتب التي هي أصلاً ندوات ضمت في كتاب وكان مشاركاً فيها إما بأبحاث وإما بتعليقات، ولم أجد فيها أيضاً ذلك القول المنسوب إليه.
راودني بعد عناء التفتيش شك في صحة مانقله الدكتور أنور أبو طه عن طارق البشري. ففي القول الذي نسبه إليه ووضعه بين علامتي تنصيص، للإشارة إلى أنه منقول حرفياً من كلام البشري، كانت بلاد الشام هي حاضرة الدولة العثمانية حصراً، وهذا غلط لا يقع مؤرخ كالبشري فيه، فالبشري في بحثه المشار إليه آنفاً، عد بلاد الشام زمن الدولة العثمانية، من ضمن منطقة القلب (أو المركز) من الأمة الإسلامية. ومنطقة القلب عنده هي «التي كانت تتمركز في مجال الهيمنة المركزية للدولة العثمانية... وهي المنطقة الممتدة على المحور من تركيا إلى الشام إلى مصر (استامبول – دمشق – القاهرة)».
هذا موجب أول شك.
موجب الشك الثاني، أن البشري في ذلك البحث لحظ أمرين هما: أن الدعوات التجديدية الإصلاحية كانت ظاهرة عامة من منتصف القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، وأن مناطق قيامها (نجد، الحجاز، الهند، اليمن، العراق، المغرب، السودان) مع أنها حركة عامة كانت – بحسب تعبيره – تتفادى منطقة القلب من الأمة الإسلامية.
والقول الذي نسبه إليه أنور أبو طه يخل بأطروحته في أكثر من جانب، وهذا ما وقف عليه القارئ عند عرضنا لها في مقال سابق عنوانه (تلفيق بين ماض يساري وحاضر إخواني). الموجب الثالث، أنني في تفتيشي عن مصدر القول المنسوب إليه، اطلعت على مقابلة له في مجلة (العربي) في باب (وجهاً لوجه) سأله سيد خميس فيها عن حركات التجديد في الفقه الإسلامي، فأعاد ما قاله نصاً في ذلك البحث، مع بعض الإضافات الطفيفة.
المقابلة نشرت بعد تسع سنوات من نشر ذلك البحث، إذ إن البحث نشر في كتاب النفيسي عام 1989.
واطلعت على كتاب ضمن سلسلة كتب يصدرها بعنوان رئيس، هي (في المسألة الإسلامية المعاصرة) والكتاب كان عنوانه هو (الملامح العامة للفكر السياسي الإسلامي في التاريخ المعاصر) صادر في عام 1996، أعاد فيه نشر بحثه المنشور في كتاب النفيسي كما هو، بل جعل عنوانه هو عنوان الكتاب الذي ضم دراسات ومقالات له متناثرة بين كتب ندوات وصحف ومجلات أسبوعية وشهرية. مما يعني أن وجهة النظر التي قدمها في بحثه (الملامح العامة..) ظلت هي هي، ولم يجر عليها أي تعديل.
الموجب الرابع، أنني وأنا أدقق قراءة في بحث الدكتور أنور أبو طه الذي قدمه في تلك الحلقة البحثية، وكنت قريب عهد بإعادة قراءة بحث طارق البشري (الملامح العامة..) تنبهت إلى أنه سرق منه في موضعين: موضع عدد أسطره ثمانية، وموضع عدد أسطره ستة. الموضع الأول ليس له في سوى حذف ضمير (نحن) من جملة البشري التالية:
ونحن إذا نظرنا إلى مناطق قيام هذه الحركات... وحذف السودان من الجملة التالية:
وجدناها تظهر في الهند والعراق شرقاً، وفي نجد واليمن والحجاز والسودان جنوباً، وفي المغرب والجزائر وليبيا (البشري هنا يشير إلى منشأ الدعوة السنوسية في هاتين المنطقتين) غرباً. وتعديل طفيف في صياغة عبارة مع فتح قوس توضيحي.
العبارة هي قول البشري: هي حركة عامة ولكنها تتفادى منطقة القلب من الأمة الإسلامية. بحسبان أن منطقة القلب من هذه الأمة كانت تتمركز في مجال الهيمنة المركزية للدولة العثمانية في ذلك الوقت. هذه العبارة أجرى فيها الدكتور أنور أبو طه تعديلاً طفيفاً ووضع داخلها قوساً توضيحياً، وسأضع التعديل الطفيف بين علامتي تنصيص: هي حركة عامة «تنتشر في الأطراف وتتفادى المركز»، أي منطقة القلب (المنطقة المدينية) من الأمة الإسلامية، بحسبان منطقة القلب من هذه الأمة كانت تتركز في مجال الهيمنة المركزية للدولة العثمانية في ذلك الوقت.
الموضع الثاني يقول البشري قبل تلك الفقرة المسروقة والتي أوردنا جملتين منها «كانت حركة التجديد الفقهي والفكري التي استفتحت بابن عبد الوهاب في نجد في القرن الثامن عشر (1703 – 1791) تقوم على التوحيد المطلق وترفض فكرة الحلول والاتحاد وتؤكد مسؤولية الإنسان وتمنع التوسل بغير الله وتدعو لفتح باب الاجتهاد، وظهر محمد بن نوح الغلاتي في المدينة (1752 – 1803) كما ظهر ولي الدين الدهلوي في الهند (1702 – 1762) وفي اليمن ظهر محمد بن علي الشوكاني (1758 – 1834) ثم الشهاب الألوسي في العراق (1802 – 1854) وفي المغرب ظهر محمد بن علي السنوسي (1878 – 1859) ثم ظهر في السودان محمد بن أحمد المهدي (1843 – 1885). ويقول الدكتور أنور أبو طه: «ثم التحول من السلفية التاريخية إلى السلفية المدرسية التقليدية في مطلع القرن الثامن عشر، وبدأت مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب (1703 – 1791) ورفض فكرة الحلول والاتحاد، وتأكيد مسؤولية الإنسان، ومنع التوسل بغير الله والدعوة لفتح باب الاجتهاد. ومن هذا الاتجاه محمد نوح الغلاتي في المدينة المنورة (1752 – 1803) وولي الدين الدهلوي في الهند (1760 – 1834) ثم شهاب الدين محمود الألوسي في العراق (1802 – 1803) وعثمان بن فودي في أفريقيا (ولد في 1756)».
وفي هذا الموضع نرى أنه أسقط اسم محمد بن علي السنوسي وأسقط اسم منطقته المغرب التي ذكر اسمها في سرقته في الموضع الأول، وأسقط اسم محمد بن أحمد المهدي واسم منطقة السودان التي كان أسقطها في سرقته في الموضع الأول. وأضاف اسم عثمان بن فودي واسم منطقة أفريقيا، أو على وجه التحديد نيجيريا.
لا أعلم لما أسقط اسم الدعوتين، السنوسية والمهدية، مع أنهما تساعدانه في دعواه في تقسيم السلفية إلى حضرية مدنية وسلفية بدوية وريفية، من حيث زيادة العدد في السلفية الأخيرة!
طارق البشري حدد ظهور حركة التجديد الفقهي والفكري في سطر تلا كلامه السالف مباشرة، ما بين منتصف القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر، والدكتور أحمد أبو طه حدد ظهور ما أسماه بالسلفية المدرسية التقليدية ما بين مطلع القرن الثامن عشر (ربما احتسب هذا التاريخ من ولادة الشيخ محمد بن عبدالوهاب) إلى أوائل القرن التاسع عشر.